مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٣
في الردع عن أخذ الربا.
ك د ح قوله تعالى: * (يا أيها الانسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) * [84 / 6] الكادح: الساعي بجهد وتعب والكاسب، وكدح في العمل كمنع سعى لنفسه خيرا أو شرا والكدح بفتح فسكون:
العمل والسعي والكسب لآخرة ودنيا، يقال هو يكدح في كذا أي يكد ويعمل، ويكدح لعياله ويكتدح أي يكتسب لهم، ويكدح للدنيا أي يكتسب لها. وهذا خطاب لبني آدم جميعهم. قوله * (فملاقيه) * أي ملاق جزاءه لقاء جزاء العمل، وقيل معناه ملاق ربك أي صائر إلى حكمه حيث لا حكم إلا حكمه.
والكدح: دون الخدش والخدش دون الخمش، يقال خدشت المرأة وجهها:
إذا خدشته بظفر أو حديدة، والخمش يستعمل على معنى القطع، يقال " خمشني فلان " أي قطع مني عضوا.
و " في وجهه كدوح " هو بالضم جمع كدح، وهو كل أثر من خدش أو عض، وقيل هو بالفتح كصبور من الكدح الجرح.
والمكادحة: السعي والعمل، ومنه في صفات المؤمن " مكادحته أحلى من الشهد " أي عمله وسعيه أحلى من العسل.
ك د د الكد: الشدة في العمل والالحاح في الطلب وطلب الكسب، ومنه الحديث " الكاد على عياله فله كذا " (1) أي المكتسب لهم القائم عليهم ك د ر قوله تعالى: * (وإذا النجوم انكدرت) * [81 / 2] أي انتشرت وانصبت.
والكدر بالتحريك: خلاف الصحو.
وقد كدر الماء مثلثة الدال كدارة وكدورة، فهو كدر نقيض صفا.
وكدر عيش فلان وتكدرت معيشته.
والأكدر: الذي في لونه كدرة.
و " الكندر " بضم الكاف وإسكان النون هو اللبان الذي يمضغ كالعلك،

(١) في الكافي ج ٥ ص ٨٨ الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571