مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٢١
ل ط ع اللطع: اللحس، يقال لطعته بالكسر ألطعه لطعا: أي لحسته.
ل ط ف قوله تعالى * (هو اللطيف الخبير) * [6 / 103] اللطيف من أسمائه تعالى، وهو الرفيق بعباده الذي يوصل إليهم ما ينتفعون به في الدارين، ويهيئ لهم ما ينتسبون به إلى المصالح من حيث لا يعلمون، ومن حيث لا يحتسبون.
ولطف الله بنا - من باب طلب - رفق بنا.
وجاء في الحديث " الله لطيف لعلمه بالشئ اللطيف، مثل البعوضة وأخفى منها، وموضع النشو منها، والعقل والشهوة للسفاد، والحدب على نسلها ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في المفاوز والأودية والقفار. فعلمنا ان خالقها لطيف بلا كيفية، وإنما الكيفية للمخلوق المكيف ".
ولطف الشئ يلطف لطافة من باب قرب: صغر حجمه، وهو ضد الضخامة والاسم اللطافة بالفتح.
واللطف في العمل: الرفق به.
واللطف في عرف المتكلمين: ما يقرب من الطاعة ويبعد عن المعاصي، ولاحظ له في التمكين، ولا يبلغ الالجاء لمنافاته للتكليف، كالجذب من الزنا إلى مجلس العلم.
وقد يكون من الله تعالى كخلق القدرة للعبد وإكمال العقل ونصب الأدلة وتهيئة آلات فعل الطاعة وترك المعصية فيكون واجبا عليه تعالى.
وإما يكون فعل المكلف نفسه كفكره ونظره فيما يجب عليه ويوصل إلى تحصيله فيجب على الله أن يعرفه ذلك ويوجب عليه.
وإما أن يكون فعل غيرهما من المكلفين مثل الإعانة في تحصيل مصالحه ورفع مفاسده والتأسي به في أفعاله الصالحة وإيمانه وطاعته والانزجار عن أفعاله الفاسدة اعتبارا به.
فيشترط في التكليف بالملطوف فيه العلم بأن ذلك الغير يفعل اللطف.
وفي الحديث " لا جبر ولا تفويض،
(١٢١)
مفاتيح البحث: الطعام (1)، الزنا (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571