مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٢٥
والمرأة لعين أيضا.
وفي الحديث عن جعفر بن محمد عليه السلام " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ملعون كل جسد لا يزكى ولو في كل أربعين يوما مرة. ثم قال لأصحابه: أتدرون ما عنيت؟ قالوا:
لا يا رسول الله، قال: الرجل يخدش الخدشة وينكب النكبة، ويعثر العثرة، ويمرض المرض، ويشاك الشوكة، وما أشبه هذا " فقوله: ملعون أي ملعون صاحبه أي مطرود مبعد عن رحمة الله.
والملاعنة: المباهلة، ومنه " اللعان ".
وهو في اللغة: الطرد والبعد، فإن أحدهما لابد أن يكون كاذبا فيلحقه الاثم، ويتحقق عليه الابعاد والطرد.
وشرعا: المباهلة بين الزوجين في إزالة حد أو ولد بلفظ مخصوص.
وعن الرضا عليه السلام، وقد سئل كيف الملاعنة؟ " قال: يقعد الامام يجعل ظهره إلى القبلة، ويجعل الرجل عن يمينه والمرأة والصبي عن يساره ".
وفي رواية أخرى " ثم يقوم الرجل فيحلف أربع مرات بالله إنه لمن الصادقين، فيما رماها به، ثم يقول الامام له: إتق الله فإن لعنة الله شديدة، ثم يقول الرجل:
لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين فيما رماها به. ثم تقوم المرأة فتحلف أربع مرات بالله إنه لمن الكاذبين فيما رماها به ثم يقول لها الامام: إتقي الله فإن غضب الله شديد، ثم تقول المرأة إن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، فيما رماها به، فإن نكلت رجمت ويكون الرجم من ورائها " الحديث.
والملعنة: قارعة الطريق، وفي الحديث " إتقوا الملاعن الثلاث " هي جمع ملعنة وهي الفعلة التي يعلن بها فاعلها كأنها مظنة اللعن، وهي أن يتغوط الانسان على قارعة الطريق، أو ظل الشجرة، أو جانب النهر، فإذا مر بها الناس لعنوا صاحبها.
وفي الحديث " لعن المؤمن كقتله " ووجهه: إن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا، وهذا يقطعه عن منافع الآخرة.
وقيل هو كقتله في الاثم.
ورجل لعنة: يلعن الناس.
ولعنة بالتسكين: يلعنه الناس.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571