وفي الحديث ذكر اللقطة هي بالتحريك المال الملقوط في الأصح الأغلب، ومن هنا قال بعض الاعلام: اختلف أهل اللغة في المال الملقوط فقال قوم: إنه اللقطة بفتح القاف، وهو الذي يستعمله الأكثرون ويتعارفه المتفقهون قديما وحديثا، وقال الخليل إنما اللقطة بفتح القاف اسم الملتقط قياسا على نظائرها كهمزة لمزة، فأما اسم المال الملقوط فبسكون القاف، وفي المصباح اللقطة وزان رطبة ما تجده من المال الضائع. وقال الأزهري: اللقطة بفتح القاف اسم الشئ الذي تجده ملقى فتأخذه. قال: وهذا قول جميع أهل اللغة وحذاق النحويين. وقال الليث:
هي بالسكون، ولم أسمعه لغيره واقتصر ابن فارس والفارابي وجماعة على الفتح، ومنهم من يعد السكون من لحن العوام.
وفي النهاية اللقطة بضم اللام وفتحها اسم المال الملقوط، وقال بعضهم هي اسم المال الملتقط كالضحكة والهمزة، وأما المال الملقوط فهو بسكون القاف، والأول أكثر وأصح.
ولقطت الشئ لقطا من باب قتل:
أخذته، فهو ملقوط ولقيط.
ولقطت العلم من الكتب: أخذته منها.
والتقطت الشئ: جمعته.
و " اللقيط " قد غلب على المولود والمنبوذ.
ل ق ع في الحديث " كن نساء المؤمنات يشهدن مع النبي صلى الله عليه وآله ثم يرجعن متلفعات بمروطهن لا يعرفن من الغلس " أي متلحفات بأكسيتهن، من اللفاع بالكسر وهو اللحاف.
ومنه حديث علي عليه السلام " وقد دخلنا في لفاعنا ".
ولفع الرجل رأسه تلفيعا: أي غطاه.
وتلفع الرجل الثوب: إذا اشتمل به وتغطى.
ل ق ف قوله تعالى * (تلقف ما يأفكون) * [7 / 116] أي تتناول بفمها وتبلعه بسرعة.
يقال لقفه كسمعه لقفا ولقفانا محركة: تناوله بسرعة.