مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٢٢
قلت: فماذا؟ قال: لطف من ربك بين ذلك ".
قيل: هو نظير قوله تعالى * (ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) * [17 / 85] فإن المقامات الصعبة تقتضي الاكتفاء بالاجمال فيها وترك التفصيل خصوصا مع ملاحظة " كلم الناس على قدر عقولهم ".
وفيه " ألطفوا بحاجتي كما تلطفون بحوائجكم ".
يقال تلطفوا وتلاطفوا أي ارفقوا.
والملاطفة: المبارة.
والتلطف هو إدخال الشئ في الفرج مطلقا.
ومنه " لا بأس بالتلطف للصائم ".
وألطف البعير: أدخل قضيبه في الحياء وهو رحم الناقة.
ل ط م في الحديث " أقبل وأنا صائم، فقال عف صومك، إن بدو القتال اللطام " هو من اللطم: الضرب على الوجه بباطن الراحة.
يقال لطمت المرأة وجهها لطما من باب ضرب: ضربته بباطن كفها.
واللطام في الحديث على التشبيه.
واللطيم الذي يموت أبواه، والعجي:
الذي تموت أمه، واليتيم الذي يموت أبوه. كذا ذكره الجوهري.
والتطمت الأمواج: ضرب بعضها بعضا.
ل ظ ى قوله تعالى: * (إنها لظى) * [70 / 15] هي اسم من أسماء جهنم - نعوذ بالله منها - لا ينصرف.
قوله تعالى: * (فأنذرتكم نارا تلظى) * [92 / 14] أي تلهب، بحذف إحدى التاءين منه.
ل ع ب قوله تعالى: * (ذرهم في خوضهم يلعبون) * [6 / 91] يقال لمن عمل عملا لا يجدي عليه نفعا: إنما أنت لاعب.
ومثله قوله تعالى: * (ضحى وهم يلعبون) * [7 / 98].
قوله تعالى: * (إنما الحياة الدنيا
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571