مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٨٣
إليهم يمني ويمان مخفف، والألف عوض عن ياء النسبة، فلا يجتمعان.
وبعضهم يقول " يماني " بالتشديد نقلا عن سيبويه.
وفي الحديث " الايمان يمان، والحكمة يمانية " قيل إنما قال ذلك لان الايمان بدأ من (مكة) وهي في (تهامة) (1) و (تهامة) من أرض (اليمن) ولهذا يقال " الكعبة اليمانية " وقيل إنه قال هذا القول وهو بتبوك (2)، ومكة والمدينة بينه وبين اليمن وأشار إلى ناحية اليمن، وهو يريد مكة والمدينة، وقيل أراد بهذا: الأنصار لأنهم يمانيون، وهم نصروا الايمان والمؤمنين وآووهم فنسب الايمان إليهم.
واليمن: البركة.
وقد يمن فلان على قومه فهو ميمون:
إذا صار مباركا عليهم.
وتيمنت به: تبركت به وفي الخبر " كان النبي صلى الله عليه وآله يحب التيمن ما استطاع " التيمن في اللغة المشهورة: التبرك بالشئ، من اليمن: البركة. والمراد البدأة بالأيمن وفي الحديث " لا يمين لولد مع والده، ولا لمملوك مع مولاه. ولا للمرأة مع زوجها، ولا نذر في معصية. ولا يمين في قطيعة رحم ".
قال بعض الشارحين قوله: لولد مع والده سواء كان الولد ذكرا أو أنثى، وسواء كان الولد حرا أو عبدا.
وقوله: ولا لمملوك مع مولاه، تعدد المولى أم اتحد، ومثله المتحرر بعضه في الظاهر.
وقوله: ولا للمرأة مع زوجها،

(1) تهامة - بكسر التاء -: هي أراضي السهل الساحلي الضيق الممتد من شبه جزيرة (سيناء) شمالا إلى أطراف اليمن جنوبا، وفيها مدن (نجران) و (مكة) و (جدة) و (صنعاء).
(2) تبوك: مدينة في طريق الحج من دمشق إلى المدينة. اشتهرت بالغزوة العظيمة التي قام بها النبي صلى الله عليه وآله لاخضاع عرب الشمال. فهي واقعة على شمال مكة والمدينة.
(٥٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 589 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571