وفيه عن أبي الحسن عليه السلام قال " الحمام يوم ويوم لا يكثر اللحم " قال بعض الأفاضل: اليوم الأول في قوله " يوم ويوم لا " خبر مبتدأ محذوف، أي دخوله في يوم. وقوله عليه السلام " ويوم لا " أي لا دخول فيه، " ويكثر " على وزن يكرم خبر ثان للمبتدأ المحذوف وهو من قبيل " الرمان حلو حامض " في عدم تمامية الكلام بدون الخبر الثاني، فتأمل، ثم قال وجه التأمل: أن نقول:
اليوم الأول لا يصح حمله على المبتدأ فكيف يجعل خبرا عنه، فليس هذا التركيب من قبيل " الرمان حلو حامض " لامكان الاقتصار على خبر واحد، ويمكن دفعه بنوع من التكلف.
* تم هذا الكتاب بعون الله وحسن توفيقه على يد مؤلفه تراب أقدام المؤمنين فخر الدين ولد محمد علي طريح النجفي في يوم الثلاثاء سادس شهر رجب في سنة تسعة وسبعين بعد الألف الهجرية على مشرفها الصلاة والتحية حامدا مصليا مسلما - انتهى. [*]