أن يجلس بين الجهتين المسامتتين ليمينه وشماله قريبا منه، فسميت الجهتان يدين لكونهما على سمت اليدين مع القرب منهما توسعا - انتهى.
قوله: " بين يدي الساعة أهوالا " أي قدامها.
و " ذو اليدين " رجل من الصحابة، وهو أبو محمد عمير بن عبد عمر واسمه الخرباق (1) بكسر المعجمة واسكان الراء المهملة وبالموحدة، السلمي، نقل عنه المخالف والمؤالف (2)، وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وآله: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ (3). قيل: وانما قيل له ذو اليدين لطول فيهما، وقيل لأنه كان يعمل بيديه جميعا، وربما قالوا له " ذو الشمالين " (4) وكأنهم أشاروا بذلك إلى ضعفهما. وقد اختلف الناس في حديثه، فمنهم من ذهب إلى أن ذلك كان قبل نسخ الكلام في الصلاة، واستدل على ذلك باجماع الأمة على أن الامام إذا سهى لم يكن لخلفه أن يكلمه بل يسبح له بتعليم النبي (ع) بالتسبيح على أن الكلام منسوخ فيها. قال:
ومما يدل على أنه كان قبل نسخ الكلام