العظيم) * [78 / 1 - 2] النبأ واحد الانباء وهي الاخبار. والنبأ العظيم قيل: هو نبأ القيامة والبعث، وقيل أمر الرسالة ولوازمها، وقيل هو القرآن ومعناه الخبر العظيم، لأنه ينبئ عن التوحيد وتصديق الرسول والخبر عما يجوز وما لا يجوز وعن البعث والنشور، ومثله * (قل هو نبأ عظيم. أنتم عنه معرضون) * [38 / 67 - 68]، وقيل النبأ العظيم ما كانوا يختلفون فيه من اثبات الصانع وصفاته والملائكة والرسول والبعث والجنة والنار والرسالة والخلافة.
وعن الباقر (ع): " النبأ العظيم علي أمير المؤمنين ".
وعن أمير المؤمنين (ع) أنه قال:
" ما لله نبأ أعظم مني، وما لله آية هي أكبر مني، ولقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها فلم تقف بفضلي ".
قوله تعالى: * (لتنبئنهم بأمرهم هذا) * [12 / 15] أي لتجازينهم بفعلهم، والعرب تقول للرجل إذا توعده:
" لأنبأنك ولأعرفنك ".
قوله تعالى: * (نبئنا بتأويله) * [12 / 36] أي خبرنا بتفسيره.
قوله تعالى: * (ويستنبئونك) * [10 / 53] أي يستخبرونك.
و " النبي " هو الانسان المخبر عن الله بغير واسطة بشر، أعم من أن يكون له شريعة كمحمد صلى الله عليه وآله أو ليس له شريعة كيحيى (ع). قيل: سمي نبيا لأنه أنبأ من الله تعالى أي أخبر، فعيل بمعنى مفعل، وقيل: هو من النبوة والنباوة لما ارتفع من الأرض، والمعنى انه ارتفع وشرف على سائر الخلق، فأصله غير الهمز، وقيل غير ذلك.
وفرق بينه وبين الرسول أن الرسول هو المخبر عن الله بغير واسطة أحد من البشر وله شريعة مبتدأة كآدم (ع) أو ناسخة كمحمد صلى الله عليه وآله، وبأن النبي هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول هو الذي يسمع