مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٨
وتصلح المخففة في موضع المشددة على ما قيل إلا في موضعين: في فعل الاثنين وفي جماعة المؤنث، فإنه لا يصلح فيهما إلا المشددة لئلا تلتبس بنون التثنية.
قوله تعالى * (ن والقلم) * [68 / 1] الآية قيل (ن) هو الحوت الذي عليه الأرضون، وقيل الدواة.
وقيل نهر في الجنة، قال الله تعالى له كن مدادا فجمد، وكان أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل فكتب به ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة.
وفي حديث عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله عليه السلام " قال سألته عن * (ن والقلم) * قال: إن الله تعالى خلق القلم من شجرة في الجنة يقال لها الخلد، ثم قال لنهر في الجنة: كن مدادا، فجمد النهر، وكان أشد بياضا من الثلج وأحلى من الشهد، ثم قال للقلم: أكتب قال:
وما أكتب؟ قال: أكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، فكتب القلم في رق أشد بياضا من الفضة وأصفى من الياقوت، ثم طواه فجعله في رأس ركن العرش، ثم ختم على فم القلم فلم ينطق بعد ولا ينطق أبدا.
ن أ ت النؤتي: الملاح.
ن أ ج يقال نأج إلى الله في الدعاء: أي تضرع.
ونأجت الريح تنأج نئيجا: تحركت.
ن أ ى قوله تعالى: * (ونأي بجانبه) * [17 / 83] أي تباعد بناحيته وقربه، أي تباعد عن ذكر الله، والنأي: البعد يقال: " نأيت عنه نأيا " أي بعدت.
قوله تعالى: * (وينأون عنه) * [6 / 26] أي يتباعدون ولا يؤمنون به.
والمنأى: الموضع البعيد.
وفي الخبر: " من سمع بالدجال فلينأ عنه " وذلك لان الشخص يظن أنه مؤمن فيتبعه لاجل ما يثيره من السحر وإحياء الموتى فيصير كافرا وهو لا يدري.
ن ب أ قوله تعالى: * (عم يتساءلون. عن النبأ
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571