مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٧
[39 / 30] أي سيموتون، وقد جمعهما قول من قال:
ليس من مات واستراح بميت إنما الميت ميت الاحياء ويستوي في الميت المذكر والمؤنث قال تعالى: * (لنحيي به بلدة ميتا) * [25 / 49] ولم يقل ميتة.
والموت: ضد الحياة، يقال مات الانسان يموت موتا، ويقال: مات يمات من باب خاف لغة - قاله في المصباح وذكر لغة ثالثة ذكر إنها من باب التداخل.
وقيل للصادق (ع): صف لنا الموت؟ فقال: هو للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه فينقطع التعب والألم كله عنه، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب وأشد.
و " مات " يعدى بالهمزة فيقال " أماته الله ".
و " الموتان " بفتحتين: ضد الحيوان أيضا، يقال إشتر الموتان ولا تشتري الحيوان، أي اشتر الأرض والدور ولا تشتري الرقيق والدواب.
وفي الحديث: " موتان الأرض لله ولرسوله " يعني مواتها التي ليست لاحد قيل وفيه لغتان سكون الواو وفتحها مع فتح الميم.
والموت والحياة خلقان من خلق الله تعالى، فإذا جاء الموت فدخل الانسان لم يدخل في شئ إلا وخرجت منه الحياة.
والمروي أن الملائكة يموتون بعد موت الانس بأسرهم، وكلما خلق الله منهم حي، والاشراف منهم لا تكون مساكنهم ومنازلهم إلا على السماوات كجبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل - كذا في شرح النهج للفاضل المتبحر ميثم (ره).
و " الموات " بضم الميم وبالفتح يقال لما لا روح فيه، ويطلق على الأرض التي لا مالك لها من الآدميين ولا ينتفع بها، أما لعطالتها أو لاستيحامها أو لبعد الماء عنها.
و " الأرض الموات " في كلام الأصحاب إما في ملك الامام أو في ملك المسلمين أو يكون لها مالك معروف، فالأولى تملك بالاحياء حال الغيبة مسلما كان المحيي أم كافرا، وفي حال حضوره عليه السلام تملك باذنه، وما في ملك
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571