مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤١٩
والمسكين أجهد منه، والبائس أجهدهم) (1) - انتهى. وهو جيد.
والفقراء في حديث الزكاة فسرهم العالم عليه السلام بالذين لا يسألون الناس إلحافا.
وفي بعض بعض أحاديث الباب (الفقراء هم أهل الزمانة والحاجة، والمساكين أهل الحاجة من غير زمانة).
وفي الدعاء (نعوذ بك من الفقر والقلة) قيل الفقر المستعاذ منه إنما هو فقر النفس الذي يفضي بصاحبه إلى كفران نعم الله ونسيان ذكره ويدعوه إلى سد الخلة بما يتدنس به عرضه ويثلم به دينه، والقلة تحمل على قلة الصبر أو قلة العدد.
وفي الخبر انه صلى الله عليه وآله تعوذ من الفقر، وانه قال (الفقر فخري) (2) وبه افتخر على سائر الأنبياء. وقد جمع بين القولين بأن الفقر الذي تعوذ منه الفقر إلى الناس والذي دون الكفاف، والذي افتخر به صلى الله عليه وآله هو الفقر إلى الله تعالى. وإنما كان هدا فخرا له على سائر الأنبياء مع مشاركتهم له فيه لان توحيده واتصاله بالحضرة الإلهية وانقطاعه إليه كان في الدرجة التي لم يكن لاحد مثلها في العلو، ففقره إليه كان أتم وأكمل من فقر سائر الأنبياء.
وفقارة الظهر بالفتح: الخرز الذي يضم النخاع الذي يسمى خرز الظهر، والجمع فقار بحذف الهاء مثله سحابة وسحاب. والفقرة لغة في الفقار، وجمعها فقر وفقرات كسدرة وسدر وسدرات.
ومنه قيل لآخر بيت من القصيدة والخطبة (فقرة) تشبيها بفقرة الظهر.
و (ذو الفقار) بفتح الفاء وكسرها عند العامة: اسم سيف كان لرسول الله صلى الله عليه وآله ونزل به جبرئيل عليه السلام من السماء، وكانت حلقته فضة - كذا في حديث الرضا عليه السلام.
قال (وهو عندي) (3) قيل سمي بذلك لأنه كانت فيه حفر صغار حسان وخروز مطمئنة.
والمفقر من السيوف: ما فيه خروز

(١) الحديث في البرهان ج ٢ ص ١٣٥.
(2 - 3) سفينة البحار ج 2 ص 378.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445