مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٨٥
يقتضي جواز غيره.
وفي الحديث " لا تتعاط زوال ملك لم ينقض أكله ولم ينقطع مداه " يعني بالأكل الرزق والحظ من الدنيا.
وفيه " لعن الله أكل الربا وموكله " يريد البايع والمشتري والآخذ والمعطى.
وفي حديث المصدق " دع الربى والماحض والأكولة " أمر المصدق أن يعد هذه الثلاثة ولا يأخذ منها لأنها خيار المال.
والأكولة هي بفتح الهمزة: التي تسمن وتعد للأكل.
وقيل هي الخصي والهرمة والعاقر من الغنم وفي الفقيه " لا تؤخذ الأكولة وهي الكبيرة من الشياة تكون في الغنم ".
ورجل أكول أي كثير الأكل.
وفي الحديث " يصف قوما يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقرة ".
يقال: سائر الدواب تأخذ من نبات الأرض بأسنانها والبقرة بلسانها فضرب بها المثل لأنهم لا يهتدون إلى المأكل إلا بذلك كالبقرة لا تتمكن من الاحتشاش إلا باللسان.
ولأنهم لا يميزون بين الحق والباطل كالبقرة لا تميز بين الرطب واليابس والحلو والمر.
وفي الخبر " نهى عن المواكلة هو أن يكون للرجل على الرجل دين فيهدي إليه شيئا ليؤخره ويمسك عن قضائه فسمى مؤاكلة لان كل واحد منهما يؤكل صاحبه أي يطعمه والأكل مصدر قولك أكلت الطعام أكلا ومأكلا.
وحقيقته بلع الطعام بعد مضغه فبلع الحصا ليس بأكل حقيقة.
والاكلة بالضم: اللقمة، وبالفتح المرة من الأكل حتى يشبع.
ومنه الخبر " ما زالت أكلة خيبر تعاودني " يريد بها اللقمة التي أكل من الشاة المسمومة.
وبعض الرواة يفتح الألف، قيل وهو خطأ لأنه لم يأكل منها إلا لقمة واحدة.
وهذا الشئ أكلة لك أي طعمة.
وفي الحديث " أكلت النار ما فيه " أي أذهبت جميع ما فيه من الاجزاء من الميتة وأكيلة السبع والذئب: فريسته.
والأكيل والشريب الذي يصاحبك
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614