مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٨٨
عملهم من شئ، وقيل ما نقصناهم من ثوابهم شيئا نعطيه الأبناء بل ألحقناهم بهم على سبيل التفضل. قال الشيخ أبو على: وقرئ " وما ألتناهم " بكسر اللام من ألت يألت، وتكون لغة في ألت يألت.
وألته يمينا: حلفه، ويقال إن الألت الظلم.
أ ل س في الدعاء " نعوذ بك من الألس " الألس هو اختلاط العقل، يقال ألس فهو مألوس، وقيل هو الخيانة.
أ ل ف قوله تعالى: (خير من ألف شهر) [97 / 3] هي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر، وكان استقلال امارة بني أمية منذ بيعة الحسن بن علي لمعاوية وذلك على رأس أربعين سنة وإن كان انفصال دولتهم على يد أبي مسلم الخراساني سنة اثنتين وثلاثين ومائة وذلك اثنان وتسعون سنة، تسقط منها خلافة ابن الزبير ثمان سنين وثمانية أشهر يبقى ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر - كذا ذكره في المجمع قوله: (لايلاف قريش) [106 / 1] هو مصدر ألفت المكان إيلافا، والمعنى على ما ذكره الشيخ أبو علي: أي فعلنا ذلك بأصحاب الفيل نقمة منا على قريش مضافة إلى نعمتنا عليهم في رحلة الشتاء والصيف، وقيل معناه فعلنا ذلك لتألف قريش بمكة وتمكنهم المقام بها، فإنهم هابوا من أبرهة لما قصدها وهربوا منه فأهلكناه لترجع قريش إلى مكة ويألفوا بها ويولد محمد صلى الله عليه وآله فيبعث إلى الناس بشيرا ونذيرا. وقوله (إيلافهم) بدل من الأول، و (رحلة الشتاء والصيف) منصوبة بوقوع إيلافهم عليها وقوله: (لايلاف قريش) يتعلق بقوله (كعصف مأكول) لأنهما في مصحف أبي سورة واحدة بلا فصل، والمعنى أنه أهلك الحبشة الذين قصدوهم حتى ينتظم لهم في رحلتهم فلا يجترئ عليهم وقال الزجاج: معناه أهلك الله أصحاب الفيل لتبقى قريش وما ألفوا من رحلة الشتاء والصيف، وقيل يتعلق اللام بقوله (فليعبدوا رب هذا البيت) أمرهم الله أن يعبدوه لاجل إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ويجعلوا عبادتهم إياه شكرا
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614