مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٣٦
بها؟ قال: يجئ بها سبعون ألف ملك يقودونها بسبعين ألف زمام فتشرد شردة لو تركت لأحرقت أهل الجمع ".
وفي الحديث: " سئل عن امرأة كانت تصلي المغرب ذاهبة وجائية ركعتين " اي آتية، بتقديم الهمزة على الياء، لان اسم الفاعل من " جاء يجئ جاء " والأصل " جايء " بتقديم الياء على الهمزة، ولكن وقع الخلاف في إعلاله، فقيل:
الأصل في " جاء ": " جايء " فقبلت الياء همزة - كما في صائن - لوقوعها بعد ألف فاعل فصارت " جاءء " بهمزتين قلبت الثانية ياء لانكسار ما قبلها فقيل " جائي " ثم أعل اعلال رام، فوزنه فاع، والى هذا ذهب سيبويه، وعند الخليل الأصل " جايء " نقلت العين إلى موضع اللام واللام إلى موضع العين وأعلت، والوزن فالع.
ومنه قوله (ع): " التقصير بريد ذاهب وبريد جاء ".
و " جاء زيد " أتى وحضر.
ويستعمل أيضا بنفسه وبالباء، فيقال:
" جئت شيئا حسنا " إذا فعلته، و " جئت زيدا " إذا أتيت إليه، و " جئت به " إذا أحضرته معك.
قال في المصباح وقد يقال " جئت إليه " على معنى ذهبت إليه، ويقال: " جاء الغيث " أي نزل، و " جاء أمر السلطان ":
بلغ، والمجيئ الاتيان، يقال: " جاء مجيئا حسنا " قال الجوهري: وهو شاذ، لان المصدر من فعل يفعل مفعل بفتح العين، وقد شذ منه حروف فجاءت على مفعل كالمجيئ والمحيض والمكيل والمصير - انتهى.
والجيئة - كالجيعة - الاسم من جاء يجئ.
والجية - بالكسر وتشديد الياء -:
مستنقع الماء ج ى ب قوله تعالى: (واسلك يدك في

(١) البرهان ٤ / 458.
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614