فكأنما بوأه بيتا موافقا إلى يوم القيامة " أي أنزله فيه وأسكنه.
و " بؤت بذنبي " - بالباء المضمومة والهمزة وتاء في الآخر - أقررت واعترفت ومثله " أبوء بنعمتك علي " أي أقر وأعترف بها.
وفي الحديث: " من استطاع منكم الباءة - يعني مؤن النكاح - فليتزوج ".
والبآة - بالمد لغة -: الجماع، ثم قيل لعقد النكاح.
وحكي في ذلك أربع لغات " الباءة " - بالمد مع الهاء - وهو المشهور، وحذفها " والباهة - " وزان العاهة -، " والباه " مع الهاء، وقيل: الأخيرة تصحيف (1) ومنه حديث أبي بصير " قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) يوم الجمعة فوجدته قد باهى " من الباه أي جامع، وإنما سمي النكاح " باها " لأنه من المباءة: المنزل، لان من تزوج امرأة بوأها منزلا.
وقيل: " لان الرجل يتبوأ من أهله " أي يتمكن كما يتبوأ من منزله.
والبو: جلد الحوار يحشى ثماما فتعطف عليه الناقة، إذا مات ولدها - قاله الجوهري.
ب و ب قوله تعالى: (وأتوا البيوت من أبوابها) [2 / 189] قيل معناه: باشروا الأمور من وجوهها التي يجب أن يباشر عليها أي الأمور كانت.
قوله تعالى: (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة) [12 / 67] قال المفسر: نهاهم أن يدخلوا من باب واحد لأنهم كانوا ذوي جمال وبهاء وهيئة حسنة، وقد شهروا في مصر بالقرب من الملك والتكرمة الخاصة التي لم تكن لغير هم فخاف عليهم العين وفي الحديث: " لا تصدقوا حتى تسلموا أبوابا أربعة لا يصلح أولها إلا بآخرها ". ثم قال: " ضل أصحاب الثلاثة " قيل: كأن المراد بالأربعة:
الايمان بالله، ورسوله، والكتاب الذي أنزل، وبولاية الامر، وبالثلاثة في قوله " ضل أصحاب الثلاثة " يريد من أقر