مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٩
تعالى (قال لأبيه آزر) وبما روي " أن آزر أبا إبراهيم كان منجما لنمرود " (1) وهو صريح في أن آزر أبو إبراهيم عليه السلام، وليس بشئ لانعقاد الاجماع من الفرقة المحقة على أن أجداد نبينا صلى الله عليه وآله كانوا مسلمين موحدين إلى آدم عليه السلام، وقد تواتر عنهم " نحن من أصلاب المطهرين وأرحام المطهرات لم تدنسهم الجاهلية بأدناسها ".
وقد نقل بعض الأفاضل عن بعض كتب الشافعية كالقاموس وشرح الهمزية لابن حجر المكي بأن آزر كان عم إبراهيم عليه السلام وكان أبوه تارخ، ومثله نقل بعض الأفاضل أنه لا خلاف بين النسا بين أن اسم أبي إبراهيم تارخ، وهذا غير مستبعد لاشتهار تسمية العم بالأب في الزمن السابق.
وقد تكرر في الحديث ذكر الإزار بالكسر وهو معروف يذكر ويؤنث، ومقعد الإزار من الحقوين، والجمع في القلة والكثرة على آزرة وأزر مثل حمار وأحمرة وحمر، وفي كلام البعض من أهل اللغة الإزار بالكسر: ثوب شامل لجميع البدن.
وفي حديث الكفن قلت: فالإزار؟
قال: إنها لا تعد شيئا، إنما تصنع ليضم ما هناك لئلا يخرج منه شئ " (2).
قال بعض الشارحين: أراد بقوله:
" فالإزار " الاستفسار من الإمام عليه السلام أنه هل يستغنى عنه بهذه الخرقة أم لا؟ ويمكن أن يكون مراده أن الإزار هو الثالث من الأثواب، وبه يتم الكفن المفروض، فما هذه الرابعة؟
فأجاب عنها بأنها غير معدودة من الكفن فلا يستغنى بها عن شئ من أثوابه ولا يزيدها قطع الكفن عن الثلاثة.
وفي الصحاح وغيره الميزر: الإزار يلتحف به.
وفي كتب الفقه ويذكرون المئزر مقابلا للإزار ويريدون به غيره، وحينئذ لا بعد في الاشتراك ويعرف المراد بالقرينة.
وفي الخبر " إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين " الإزرة بالكسر: الحالة والهيئة

(١) تفسير علي بن إبراهيم ١٩٤. (٢) الكافي ج ٣ ص ١٤٥.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614