مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٣١
قوله: (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها) [22 / 22] الآية. وروي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له يا بن رسول الله خوفني فإن قلبي قد قسا. فقال: يا أبا محمد استعد للحياة الطويلة فإن جبرئيل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو قاطب وقد كان قبل ذلك يجئ وهو متبسم، فقال رسول الله: يا جبرئيل جئتني اليوم قاطبا؟
فقال: يا محمد قد وضعت منافخ النار.
قال: وما منافخ النار يا جبرئيل؟ فقال:
يا محمد إن الله تعالى أمر بالنار فنفخ عليها ألف عام [حتى ابيضت ونفخ عليها ألف عام] حتى احمرت ثم نفخ عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة، لو أن قطرة من الضريع قطرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من نتنها، ولو أن حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا وضعت على الدنيا لذابت من حرها ولو أن سربالا من سرابيل أهل النار علق بين السماء والأرض لمات أهل الأرض من ريحه ووهجه. قال: فبكى رسول الله وبكى جبرئيل فبعث الله إليهما ملكا فقال لهما: إن ربكما يقرأنكما السلام ويقول قد أمنتكما أن تذنبا ذنبا أعذبكما عليه.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: فما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله جبرئيل متبسما بعد ذلك (1) قوله: (كما أخرجك ربك) [8 / 5] أي دعاك إلى الخروج وأمرك به وحملك عليه، قيل هو مجاز القسم، كقولك " والذي أخرجك ربك ".
قوله: (غير اخراج) [2 / 240] يعني في المعتدة. إن قيل: إنه يدل على أنه لا تعتد إلا في مسكن الزوج؟ أجيب:
بأن الاخراج غير الخروج فلها الخروج وليس له الاخراج.
قوله: (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) [55 / 22] أي كبار اللؤلؤ وصغاره، وقيل المرجان خرز أحمر كالقضبان، وقرئ يخرج من أخرج، وقال " منهما " وإنما يخرجان من الملح لأنهما لما التقيا صارا كالشئ الواحد، فكأنه قال: يخرج من البحر ولا يخرجان

(١) البرهان ج ٣ ص ٨١ والزيادة منه.
(٦٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 636 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614