مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٩٦
الأرض، فردتهم إلى مكانهم، وكان بينهم وبين مصر أربعة فراسخ فبقوا على ذلك أربعين سنة، فمات هارون وموسى في التيه، ودخلها أبناؤهم وأبناء أبنائهم.
وروي " إن الذي حفر قبر موسى ملك الموت في صورة آدمي ولذلك لا يعرف بنو إسرائيل قبره " وسئل النبي صلى الله عليه وآله عن قبره، فقال:
" عند الطريق الأعظم، عند الكثيب الأحمر ".
وكان بين موسى وداود خمسمائة سنة وبين داود وعيسى ألف سنة ومائة سنة.
وفي حديث نافع وقد سئل أبا جعفر عليه السلام: أخبرني كم كان بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وآله سنة؟ " قال:
أخبرك بقولي أم بقولك؟ قال: أخبرني بالقولين معا. قال: أما بقولي فخمسمائة وأما بقولك فستمائة سنة ".
قوله: (وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء) [6 / 139] قال الشيخ علي بن إبراهيم: كانوا يحرمون الجنين الذي يخرجونه من بطون الانعام على النساء، فإذا كان ميتا يأكله الرجال والنساء، فحكى الله لرسوله صلى الله عليه وآله ذلك.
قوله: (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة) [6 / 145] الآية، قال الشيخ علي بن إبراهيم " تأولوا هذه الآية أنه ليس شئ محرم إلا هذه الآية، وأحلوا كل شئ من البهائم: القردة والكلاب والسباع والذباب وزعموا أن ذلك كله حلال بقول الله (قل لا أجد فيما أوحى إلي محرما) الآية. وغلطوا في هذا غلطا بينا، وإنما هذه الآية رد على ما أحلت العرب وحرمت لان العرب كانت تحلل على أنفسها أشياء وتحرم أشياء فحكى الله ذلك لنبيه صلى الله عليه وآله ما قالوا.
قوله (وحرم ذلك على المؤمنين) [24 / 3] قال الشيخ علي بن إبراهيم:
هو رد على من يستحل التمتع بالزواني والتزويج بهن، وهن المشهورات المعروفات بذلك في الدنيا، لا يقدر الرجل على تحصينهن. ونزلت هذه الآية في نساء أهل مكة، كن مستعلنات بالزنا:
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614