مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٩
فخرج بها يؤج حتى وكزها تحت الحصن " أي أسرع بها مهرولا.
والأجة: شدة الحر وتوهجه، والجمع " إجاج " بالكسر، مثل جفنة وجفان.
أ ج د في الدعاء " الحمد لله الذي أجدني بعد ضعف " أي قواني بعده.
وقولهم: " ناقة أجد " أي قوية.
أ ج ر قوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن) [4 / 24] جمع أجر، وهو جزاء العمل، يعني صداقهن، فأوجب إيفاء الاجر بنفس العقد في نكاح المتعة خاصة.
قوله: (على أن تأجرني ثماني حجج) [28 / 27] هو من قولهم آجر فلان فلانا إذا أخدمه بأجرة، أي تكون أجيرا لي.
وفي الحديث في غسلات الوضوء " ومن زاد على اثنين لم يؤجر " (1) أي لم يعط الاجر والثواب، يقال أجره الله من بابي ضرب وقتل، وآجره الله بالمد لغة ثالثة: أثابه.
وفي حديث علي عليه السلام في علة اعتلها بعض أصحابه " جعل الله [ما كان من] شكواك حطا لسيئاتك، فإن المرض لا أجر فيه ولكن يحط السيئات ويحتها حت الأوراق، وإنما الاجر في القول باللسان والعمل بالأيدي والاقدام، وإن الله تعالى يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة " (2).
قال السيد رضي: قوله " إن المرض لا أجر فيه " ليس ذلك على إطلاقه، وذلك لان المريض إذا احتمل المشقة التي حملها الله عليه احتسابا كان له أجر الثواب قوله: (على أن تأجرني ثماني حجج) [28 / 27] هو من قولهم آجر فعل الله إذ كان ألما على سبيل الاختبار العوض (3)، وهو كلام حسن.

(١) الكافي ج ٣ ص ٢٧. (٢) نهج البلاغة ج ٣ ص ١٦٢.
(3) لم نجد هذا الكلام في نهج البلاغة، بل نص كلامه فيه بعد ذكر كلام علي عليه السلام هو: ان المرض لا اجر فيه، لأنه من قبيل ما يستحق عليه العوض لان العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد من الآلام والأمراض وما يجري مجرى ذلك، والأجر والثواب يستحقان على ما كان في مقابلة فعل العبد، فبينهما فرق قد بينه عليه السلام كما يقتضيه علمه الثاقب ورأيه الصائب.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614