مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٧
وفي حديث علي عليه السلام للحسن عليه السلام في ابن ملجم " ضربة بضربة ولا تأثم " أي لا إثم عليك بذلك، فإن القصاص حق أمر الله تعالى به.
وفي الحديث " لا ينزل أحدكم على أخيه حتى يؤثمه، قالوا: يا رسول الله وكيف يؤثمه؟ قال: لا يكون عنده ما ينفق عليه " يعني فيوقعه في الاثم.
أج ج قوله تعالى: (لو نشاء جعلناه أجاجا) [56 / 70] الأجاج: المالح المر الشديد الملوحة، يقال: أج الماء يؤج أجوجا إذا ملح واشتدت ملوحته.
قوله تعالى: (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج) [21 / 96] يهمزان ولا يهمزان، فمن همزهما جعلهما مشتقين من " أجة البحر " وهو شدته وقوته، ومنه " أجيج النار " وهو توقدها وحرارتها، سموا بذلك لشدتهم وكثرتهم والأكثرون على أنهما اسمان أعجميان غير مشتقين، فلذلك لا يهمزان ولا يصرفان للعجمة والتعريف.
قيل هم من أولاد آدم عليه السلام وحواء وهو قول أكثر العلماء، وقيل من ولد آدم من غير حواء (1) فيكونون إخواننا من الأب، وقيل هم من ولد يافث بن نوح، وعن الضحاك هم من الترك.
وفي الخبر عنه عليه السلام: " يأجوج أمة لها أربعمائة أمير، وكذلك مأجوج، لا يموت أحد منهم حتى ينظر إلى ألف فارس من ولده، صنف منهم طوله مائة وعشرون ذراعا، وصنف يفترش أذنه ويلتحف بالأخرى، لا يمرون بفيل ولا خنزير إلا أكلوه، ويأكلون من مات منهم، مقدمهم بالشام وسالفهم بخراسان يشربون أنهار المشرق، ويمنعهم الله من مكة والمدينة وبيت المقدس " (2).
وعن علي عليه السلام: يأجوج ومأجوج صنف منهم في طول شبر، وصنف منهم مفرط الطول، لهم مخالب الطير وأنياب

(1) لما ذكروا ان آدم نام يوما فاحتلم على الأرض واختلط ماؤه بالتراب فخلق منه يأجوج ومأجوج - انظر مجمع البيان ج 3 ص 494.
(2) مجمع البيان ج 3 ص 494 مع اختلاف في الألفاظ.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614