معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١١١٨
الفتح، أن يدخل من أعلى مكة من كداء، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم من كدى. وفي موضع آخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل مكة من كداء، ويخرج من أسفلها من كدى، بضم أوله، وتنوين ثانيه، مقصور، على لفظ جمع كدية. قال على بن أحمد (1): وكدى: بأسفل مكة، بقرب شعب الشافعيين وشعب ابن الزبير، عند قعيقعان. حلق النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من ذي طوى إلى كداء [وحلق من كدى إلى المحصب (2)] فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه، بات بذى طوى، ثم نهض إلى أعلى مكة، فدخل منها من كداء، وفي خروجه خرج من أسفل مكة، ثم رجع إلى المحصب.
وأما كدي مصغر، فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن، وليس من هذين الطريقين في شئ. وكان دخول النبي صلى الله عليه وسلم من كداء، وخروجه من كدى في حجة الوداع.
* (الكدام) * بفتح أوله، وتشديد ثانيه: موضع قبل المروت. قالت بنت بجير بن عبد الله القشيري، ترثي أباها المقتول [يوم المروت (3)]، وهو يوم العنابين:
فما كعب بكعب إن أقامت * ولم تثأر بفارسها القتيل

(1) هو أبو محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي. والقول الذي نسبه إليه المؤلف هو أوضح الأقوال في تحديد كداء وكدي وكدى، وللمحدثين وشراح كتبهم، ولأصحاب السير، خلاف واسع وأقوال كثيرة في هذه المواضع، وقد بينها ياقوت في معجم البلدان (في رسم كداء)، فلتراجع ثمة.
(2) ما بين المعقوفين زيادة عن ج.
(3) يوم المروت: ساقطة من ق.
(١١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1113 1114 1115 1116 1117 1118 1119 1120 1121 1122 1123 ... » »»
الفهرست