معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١١٢٠
وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام، حتى إذا بلغ الكديد أفطر، فأفطر الناس، وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمره صلى الله عليه وسلم رواه الأئمة من طريق عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس.
وبالكديد قتل نبيشة بن حبيب السلمي ربيعة بن مكدم (1)، وحمى فيها ربيعة ظعن بنى كنانة ميتا، حتى فتن نبيشة. قال حسان بن ثابت [على اختلاف فيه] (2):
نعم الفتى أدى نبيشة بزه * يوم الكديد نبيشة بن حبيب (3) الكاف والذال * (الكذج) * بفتح أوله وثانيه، بعده جيم: حصن بأرض أذربيجان، مذكور في رسم موقان، فانظره هناك.
الكاف والراء * (كرا) * بفتح أوله، مقصور لا يمد. وذكر ابن الأنباري فيه المد والقصر.

(1) اقرأ تفصيل مقتل ربيعة بن مكدم في الأغاني (14: 125) من طبعة الساسي، وفيها المقطوعة المنسوبة إلى حسان، وليس فيها هذا البيت. وفي هامش ق ما نصه:
" الشعر في الحماسة لجعفر بن الأحنف، ويقال حفص بن الأخيف الكناني، وقيل لكرز بن خالد، أخي بنى الحارث بن فهر من قريش، ويروى لعمرو ابن شقيق الفهري، ويروى لحسان بن ثابت. قال محمد بن سلام الجمحي: وعمرو ابن شقيق أولى بها؟. وذكر صاحب الأغاني أنها تنسب لضرار بن الخطاب الفهري، ولغيره ممن ذكر.
(2) ما بين المعقوفين زيادة عن ج.
(3) في هامش ق:
نعم الفتى أدى ابن صرمة بزه * يوم اللقاء نبيشة بن حبيب نبيشة بن حبيب: هو قاتل ابن مكدم، ويعرف بابن صرمة، كأنه نسب إلى أمه. ومعنى أدى بزه: دفع سلاحه إلى ورثته. والبز: السلاح والثياب. وكذلك البزة.
(١١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1115 1116 1117 1118 1119 1120 1121 1122 1123 1124 1125 ... » »»
الفهرست