معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٧٩١
وقال النجيرمي: سألت أعرابيا بالمربد عن الشربة. فتنفس الصعداء، ثم قال:
بلد أنيث (1) دميث، طيب الريعة، مرئ العود، من بلاد عبد الله بن غطفان.
(شرج) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده جيم: قليب لبني عباس، قال الراجز:
يا شريح لا فاء عليك الظل * في قعر شرج حجر يصل وقال قاسم بن ثابت: شرج: ماء لعبس (2) بن بغيض، قال: وشرج الماء:
هو مسيل الحرة، قال الراجز:
قعد وقعت في قضة من شرج * ثم استقلت مثل شدق العلج يقول: وقعت في ماء قليل يجري على حصى، فلم تمتلئ، واستقلت كأنها شدق حمار. وقال أبو سعيد: شرج: ماء بإزاء جو الذي لطيئ بسلمى قال زهير:
قد نكبت ماء شرج عن شمائلها * وجو سلمى على أركانها اليمن وفي شعر ابن مقبل: شرج ماء لبني أسد. قال ابن مقبل:
فألقى بشرج والصريف بعاعه * ثقال رواياه من المزن دلح وقد شفيت من تحديد شرج في رسم توضح، ومضى ذكرها أيضا في رسم أيهب.
قال يعقوب: أصل الشرج مسيل في الحرة، ومنه المثل: " أشبه شرج شرجا، لو أن أسيمرا ". يضرب مثلا للشيئين يشتبهان، ويفارق أحدهما الآخر في بعض الامر. وأسيمر هنا: تصغير أسمر، وأسمر: جمع سمر (3).
(الشرع) بكسر أوله، وإسكان ثانيه: موضع قبل الدوم، الذي تتقدم ذكره. قال بشامة بن الغدير:

(1) في ج: أثيث، تحريف.
(2) في ج: لبني عبس.
(3) نسب ياقوت المثل للقيم بن لقمان وشرحه، فانظره هناك.
(٧٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 786 787 788 789 790 791 792 793 794 795 796 ... » »»
الفهرست