معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٧٩٦
نحاها قاربا وأرن فيها * ليوردها شريعة أو سرارا (الشريف) على لفظ تصغير الذي قبله: ماءة لبني نمير، مذكور في رسم جبلة، وفي رسم التسرير أيضا، قال عدي بن زيد:
أغشى ديارا كأنها حلل * أقفر منها الشريف فالوشل وقال أبو بكر: الشرف والشريف: موضعان بنجد. وإذا جمع هذا الموضع إلى الذي قبله، وهو الشرف، ثنى على لفظ المصغر منهما، قال الفرزدق:
وكم (1) من مناد والشريفان دونه * إلى الله تشكى والوليد مفاقره وربما ثنوه على لفظ المكبر، قال الشماخ:
تروغ ثعالب الشرفين منها * كما راغ الغريم عن التبيع الشين والسين (شس) بفتح أوله، وتشد ثانيه، وهما شسان: أحدهما قد تقدم ذكره في رسم أبلى، والثاني في رسم الحشي. وقال محمد بن حبيب: شس: موضع، قال كثير (2):
كأنك مردوع بشس مطرد * يقارفه من عقدة البقع (3) هيمها أراد عقدة من الشجر. والبقع (3): موضع هناك. والهيم: الهيام (4).

(1) كذا في ق، والبيت مطلع قصيدة في الديوان، في مدح الوليد، والواو ساقطة من أوله.
(2) في ج: موضع كثير الحمى وأنشد لكثير، والعبارة من تتمة كلام ابن حبيب.
ورواها ياقوت منسوبة لابن السكيت.
(3) في معجم البلدان: النقع، بالنون. قال ياقوت: والنقوع: المياه الواقفة التي لا تجرى. والمردوع: المنكوس. ويقارفه: يدانيه.
(4) الهيام، بكسر الهاء: جمع هيمى وهي العطشى من حر الحمى تأخذها، فلا ترعى.
أما الهيم فجمع هيماء، وهي بمعناها.
(٧٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 791 792 793 794 795 796 797 798 799 800 801 ... » »»
الفهرست