وقال الأصمعي: شرى الفرات: ما دنا منه، وكذلك شرى الحرام. وقال السكري: الشرى: ما كان حول الحرم، وهي أشراء الحرام. وأنشد لمليح بن حكم (1):
تثنى لنا جيد مكحول مدامعها * لها بنعمان أو فيض الشرى ولد قال أبو الفتح: لام الشرى ياء، لأنها مجهولة، والياء أغلب على اللام من الواو.
قال: وكذلك رأيته في الخط العتيق مكتوبا بالياء.
(شراء) بفتح أوله وثانية، ممدود لا يجرى، لأنه اسم أرض. هكذا (2) قول أبي عبيدة. وقال الأصمعي: شراء، مكسور الآخر، مثل حذام وقطام، وأنشد بيت النمر بن تواب على اللغتين جميعا:
تأبد من أطلال مية مأسل (3) * فقد أقفرت منها شراء فيذبل وشراء (4) وقال ابن أحمر:
تقول ظعينتي بشراء إنا * نأبنا أن نزور وأن نزارا وقال يعقوب في الأبيات: هما شراءان: شراء السوداء، وشراء البيضاء، جبلان للضباب. وقال السكوني: شراء: جبل مرتفع شامخ، بلى هرشى، لبني ليث وبني ظفر، من بني سليم، وهو دون عسفان، من عن يسارها، وفيه عقبة تذهب إلى ناحية الحجاز، لمن سلك من عسفان، يقال لها الخريطة، مرتفعة جدا، وهي جلد صلد (5) لا تنبت شيئا. فأما شراء فإنه ينبت النبع