وخضنا بالقرات إلى عدي * وقد ظنت بنا مضر الظنونا بحورا تعرق السبحاء فيها * ترى الحرد العتاق لها سفينا وقد صحفة بعض العلماء، فقال: " وخضنا بالفرات "، وإنما أوهمه وأوقعه في هذا التصحيف قوله خضنا، ولو تدبر البيت الثاني لسلم من التصحيف.
وقال عبيدة أخو (1) بني قيس بن ثعلبة دودان (2):
أليسوا فوارس يوم القرات * والخيل بالقوم مثل السعالى؟
* (قراح) * بضم أوله أيضا (3)، وزيادة ألف بين الراء والحاء: موضع بساحل البحرين، قال النابغة:
كأن الظعن حين طفون ظهرا * سفين الشحر يممت القراحا وقيل: قراح: مدينة وادي القرى، وانظره في رسم بزاخة. وقال عمارة بن عقيل:
هو من ساحل هجر، وأنشد لجده جرير:
ظعائن لم يدن مع النصارى * ولم (4) يدرين ما سمك القراح * (القراصة) * بكسر أوله، وبالصاد المهملة: هي بئر بالمدينة (5)، وبها كان حائط جابر بن عبد الله الذي عرض أصله وثمره على يهود، بما كان لهم على أبيه من الدين، فأبوا أن يقبلوها منه، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إذا كان جدادها فجدها ثم أتني، ففعل، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرك ودعا الله أن يؤدى عن عبد الله. ثم قال: يا جابر، اذهب إلى