معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ١٠٥٨
وأقفر منها الجو (1) جو قراقر * وبدل آراما مذانبها السفل قال خالد (2) بن الوليد:
ضل ضلال رافع أنى اهتدى (3) فوز من قرار إلى سوى (4) خمسا إذا ما ساره الجيش بكى (5) وكان رافع الطائي دليله إلى دومة الجندل. وسوى بضم أوله، منون، هكذا حكاه ابن دريد. وسوى: موضع مذكور في موضعه. وقال النابغة:

(1) الجو هنا: ما انخفض من الأرض: أو هو الوادي المتسع.
(2) نسبة في تاج العروس (في فوز، وجبس) إلى راجز لم يسمه، ولم يصرح ياقوت باسم قائله، وإنما قال: وقراقر أيضا: واد لكلب بالسماوة من ناحية العراق، نزله خالد بن الوليد عند قصده الشام، وفيه قيل... الخ. وفي فتوح البلدان للبلاذري ص 117 طبع مصر، وفيه يقول الشاعر.
(3) في معجم البلدان: " لله در رافع أنى أهتدي ". وفي تاج العروس (في جبس):
" يا عجبا لرافع كيف اهتدى ".
(4) كذا في معجم البلدان، وفتوح البلدان، واللسان، والتاج في (فوز)، وفي التاج في (جبس): " قوض من قراقر إلى كذا " ومعنى فوز: مضى، كما في اللسان.
ومعنى قوض: ذهب وجاء. وسوى: ماء لكلب في السماوة. وقد تقدم ذكره.
(5) في معجم البلدان واللسان وتاج العروس: خمسا إذا ما سارها الجبس بكى: أي سار خمس ليال. والجبس: الجبان الضعيف. وفي البلاذري: " ماء إذا ما رامه الجبس انثنى ". وجاء في معجم البلدان في (قراقر): الجيش في مكان الجبس، ولعله روى بهما، لكن جاء في هامش ق عن أبي أحمد العسكري أن الرواية الصحيحة: " الجبس ".
وبقى من هذا الرجز شطر أو بيت رابع ينقله المؤلف ولا صاحب اللسان والتاج.
وروايته كما في البلاذري: " ما جازها قبلك من إنس يرى " وفي معجم البلدان: " ما سارها من قبله إنس يرى ". والابيات على هذا الترتيب في البلاذري والتاج ومعجم البلدان في " سوى ". واختلف ترتيبها عند ياقوت في رسم قراقر، فقدم وأخر.
(١٠٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1053 1054 1055 1056 1057 1058 1059 1060 1061 1062 1063 ... » »»
الفهرست