معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ١٠٥٤
واعجبا لوبر تدلى (1) علينا من قدوم ضأن، ينعى علي قتل رجل مسلم أكرمه الله على يدي، ولم يهني على يديه. وخرجه البخاري أيضا في غزوة خيبر.
هكذا رواه الناس عن البخاري: قدوم ضأن، بالنون، إلا الهمداني، فإنه رواه من قدوم ضال، باللام، وهو الصواب (2) إن شاء الله. والضال:
السدر البري. وأما إضافة هذه الثنية إلى الضأن فلا أعلم لها معنى.
(قدومي) بفتح أوله، وبزيادة ألف التأنيث على الذي قبله: موضع ببابل، أو بالجزيرة (3).
(قديد) بضم أوله، على لفظ التصغير: قرية جامعة، مذكورة في رسم الفرع، وفي رسم العقيق، وهي كثيرة المياه والبساتين.
روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صام حتى أتى قديدا، ثم أفطر حتى أتى مكة.
هكذا روى شعبة عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، والعلاء بن المسيب، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس. ورواه الزهري عن عبيد الله، بن عبد الله، عن ابن عباس: فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر. وهذه الرواية أصح وأثبت. وبين قديد والكديد ستة عشر ميلا، الكديد أقرب إلى مكة.
وسميت قديدا لتقدد السيول بها، وهي لخزاعة. وبقديد كانت وقعة الخارجي الذي يقال له طالب الحق مع أهل المدينة (4)، فقالت المدينة ترثيهم:

(١) جاء هذا اللفظ في الحديث بعدة صور: تحدر، تدلى، تدأدأ، وكلها بمعنى تدحرج وسقط. (انظر النهاية لابن الأثير).
(2) قدوم ضال: من بلاد دوس، (انظر معجم البلدان لياقوت).
(3) نقله البكري وياقوت عن ابن دريد.
(4) لعل البكري يريد وقعة أبى حمزة الخارجي مع أهل المدينة. جاء في هامش ق بخط مغربي: خرج أهل المدينة فالتقوا بقديد يوم الخميس لسبع خلون من صفر سنة ثلاثين ومئة، ومضى أبو حمزة إلى المدينة فدخلها يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاثين ومئة.
(١٠٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1049 1050 1051 1052 1053 1054 1055 1056 1057 1058 1059 ... » »»
الفهرست