معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٩٧٠
إذا أتيت جاسما أو عما وقال محمد بن سهل: عم: مخلاف من مخاليف مكة التهامية، وقد تقدم ذكر (1) ذلك في رسم تربة. قال الوداك الطائي، جاهلي يخاطب ناقته:
أقسمت أشكيك من أين ومن وصب * حتى ترى معشرا بالعم أزوالا (2) فلا محالة أن تلقى بهم رجلا * مجربا حزمه ذا قوة نالا أي جوادا، " يقال: ما نلت له بشئ (3) "، أي، ما أعطيته شيئا.
* (عمان) * بزيادة ألف ونون على الذي قبله، على وزن فعلان: قرية من عمل دمشق، سميت بعمان بن لوط عليه السلام، الفرزدق:
فحبك أغشاني بلادا بغيضة * إلى وروميا بعمان أقشرا ويقال أيضا عمان، بتخفيف الميم، ويروى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
ما بين بصرى وعمان (4) وعمان، صحيحان.. ذكره الخطابي.
فأما (5) عمان التي هي فرضة البحر، فمضمومة الأول، مخففة الثاني. وهي مدينة معروفة من العروض، إليها ينسب العماني الراجز (6)، سميت بعمان ابن سنان بن إبراهيم، كان أول من اختطها، وذكر ذلك الشرقي بن القطامي.

(1) كلمة ذكر: ساقطة من ج.
(2) أشكيك: أي لا أشكيك.
(3) في الأصل: يقال: ما نلت نالا له بشئ: ويبدو أن كلمة " نالا " مقحمة. قال في تاج العروس: ونلت له بشئ: أعطيته.
(4) في ج: أو عمان.
(5) في ج: وأما.
(6) قال ابن قتيبة في الشعر والشعراء: هو محمد بن ذؤيب الفقيمي، ولم يكن من أهل عمان، وإنما قيل له عماني، لان دكينا الراجز نظر إليه وهو يسقى الإبل ويرتجز، فرآه غليما مصفر الوجه ضريرا مطحولا، فقال: من هذا العماني، فلزمه الاسم.
وإنما نسبه إلى عمان، لان عمان وبية، وأهلها مصفرة وجوههم مطحولون، وكذلك البحران.
(٩٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 965 966 967 968 969 970 971 972 973 974 975 ... » »»
الفهرست