معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٩٦٨
جاءت مزينة من عمق لتفزعنا * فرى مزين وفي أستاهك الفتل وقال عمرو بن معدي كرب:
لمن طلل بالعمق أصبح دارسا * تبدل آراما وعينا كوانسا بمعترك شط الحبيا ترى به * من القوم محدوسا وآخر حادسا (1) وكانت بعمق بعض حروب بكر وتغلب، يدل على ذلك قول مهلهل:
أنادي بركب الموت للموت غلسوا * فإن تلاع العمق بالموت درت وقول مهلهل:
ولما رأى العمق قدامه * ولما رأى عمرا والمنيفا (2) [عمر والمنيف: موضعان قبل عمق] (3).
وقال أبو عبيدة: عمق لبني عقيل. وأصل العمق: البعد والذهاب في الأرض، وكذلك الذهاب سفلا. والمعق (4) أيضا: بمعناه. والعمق بالألف واللام: عمق أنطاكية، وهو موضع تنصب إليه مياه كثيرة، لا تجف إلا في الصيف، وإياه عنى أبو الطيب بقوله:
ومثل العمق مملوء دماء * مشت بك في مجاريه الخيول وقال صخر الغى:
هم جلبوا الخيل من ألومة أو * من بطن عمق كأنها النجد وقد تقدم إنشاده في حرف الهمزة عند ذكر ألومة.
والعمق، بضم أوله، وفتح ثانيه: منزل بطريق مكة، ذكره ابن قتيبة.

(1) الحدس: الغلبة في الصراع. وفي المعجم لياقوت: " بمعترك ضنك الحبيا " الخ (2) نسب ياقوت البيت في جملة أبيات إلى صخر الغى الهذلي.
(3) ما بين المعقوفين زيادة عن ج.
(4) في ج: والعمق.
(٩٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 963 964 965 966 967 968 969 970 971 972 973 ... » »»
الفهرست