مثال عكابر (1): أسم عين في ديار غلب، قال الشماخ:
وأحمى عليها نبل عبد بن خالد * شفاء الصدى من جون ذات العكائر (2) * (عكاظ) * (3) بضم أوله، وفتح ثانيه، وبالظاء المعجمة: صحراء مستوية، لا علم بها (4) ولا جبل، إلا ما كان من الأنصاب التي كانت بها في الجاهلية، وبها من دماء البدن كالأرحال (5) العظام. وكانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا لمكة في الجاهلية. وعكاظ: على دعوة من ماءة يقال لها نقعاء، بئر لا تنكف (6)، قد تقدم ذكرها، وهي مذكورة أيضا في رسم الستار، قال محمد ابن حبيب: عكاظ بأعلى نجد قريب من عرفات قال غيره: عكاظ وراء قرن المنازل، بمرحلة من طريق صعناء، وهي من عمل الطائف، وعلى بريد منها، وأرضها لبني نصر، واتخذت سوقا بعد الفيل بخمس عشر سنة، وتركت عام خرجت الحرورية بمكة مع المختار بن عوف سنة تسع وعشرين ومئة إلى هلم جرا.
قال أبو عبيدة: عكاظ: فيما بين نخلة والطائف، إلى موضع يقال له العتق، وبه أموال ونخل لثقيف، بينه وبين الطائف عشرة أميال، فكان سوق عكاظ يقوم صبح هلال ذي القعدة عشرين يوما، وسوق مجنة يقوم عشرة أيام بعده، وسوق ذي المجاز يقوم هلال ذي الحجة.
وروى يزيد بن هارون، عن حريز بن عثمان، عن سليم بن عامر، عن عمرو