وهي في أصل طهيان، وطهيان: جبل، قال الشاعر:
فليت لنا من ماء زمزم شربة * مبردة باتت على طهيان * يريد بدلا من ماء زمزم، كما قال على رضي الله عنه لأهل العراق وهم مائة ألف أو يزيدون: لوددت أن لي منكم مائتي رجل من بني فراس بن غنم، لا أبالي من لقيت بهم.
(الجنيبة) بضم أوله، وفتح ثانيه، وبعده ياء ثم باء معجمة بواحدة، على لفظ التصغير: أرض في ديار بني أسد، قال عبيد:
فإن تك غبراء الجنيبة أصبحت * خلت منهم واستبدلت غير أبدال * ودل قول لبيد أن الجنيبة في ديار بني عامر، قال:
ولا من طفيل في (1) الجنيبة بيته * وبيت سهيل بين قنع وصوءر * فلم أر يوما كان أكثر باكيا * وحسناء قامت عن طراف مجوءر * يعنى طفيل بن مالك بن جعفر، وبيته قبره. وسهيل: بن طفيل ابن مالك. وقال جرير في البيت: القبر:
لولا الحياء لعادني استعبار * ولزرت بيتك والحبيب يزار * وقال جرير في الجنيبة:
بعيدا ما نظرت بذى طلوح * لتبصر بالجنيبة ضوء نار * وانظر الجنيبة في رسم ضرية. وقال أبو حنيفة وقد أنشد لاعرابي:
إذا يقولون ما يشفى أقول لهم * دخان رمث من التسرير يشفيني * مما يضم إلى عمران حاطبه * من الجنيبة جزلا غير ممنون *