معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٦٧٩
ماذا (1) ترجى بعد آل محرق * عفا منهم وادي رهاط إلى رحب * فسمى فأعناء الرجيع بسابس * إلى عنق المضياع من ذلك السهب * هذه كلها أماكن متدانية. قال أبو الفتح: قوله (فسمى) ليس في الكلام تركيب (2) (س م ى)، إنما هو (س م و)، فقد يمكن أن يكون بني من سموت اسم على فعل، فكأن تقديره سمو فلما تطرفت (3) الواو وانكسر (4) ما قبلها، قلبت ياء فصار سميا، ثم إنه أسكن العين، كما يقول في ضرب ضرب، أقر الياء بحالها وإن زالت الكسرة لفظا، لتقديره إياها معنى، كما قال الراجز:
* قالت أراه دالفا قد دنى له * وهو فعل من دنوت. وبرهاط كان سواع، صنم لهذيل.
(رهبى) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، وبالباء المعجمة بواحدة: موضع في ديار بني تميم، قال عمارة بن عقيل: هي خبراء في أعالي الصمان، لبني سعد، قال جرير:
ألا حي رهبى ثم حي المطاليا * فقد كان مأنوسا فأسبح خاليا * وقال الأسود بن يعفر النهشلي:
فإما أن تمر على شريب * وخمان (5) وتنتحي الشمالا * وإما أن تزاور نحو رهبى * وتنتعل الشقائق والرمالا * وهذه كلها مواضع متدانية. وقال علقمة بن عبدة السعدي، وذكر عيرا:
يطرد عانات برهبى فبطنه * خميص كطي الرازقية محنق (6) *

(1) في ز: لماذا. تحريف. انظر التاج.
(2) زادت ج كلمة (من) بعد تركيب.
(3) في ج: تصرفت، تحريف.
(4) في ز، ق: وانضم.
(5) في ق: وحمال. وفى هامشها: شريب وحمال رجلان. والظاهر لي أنهما اسما موضعين (6) الاحناق: لزوق البطن بالصلب. والمحنق " اسم فاعل ": القليل اللحم.
(٦٧٩)
مفاتيح البحث: الضرب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 674 675 676 677 678 679 680 681 682 683 684 ... » »»
الفهرست