معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٨
وقال نصيب:
ما جاوزت ناقتي حفلا ولا سلكت * على المجاز ولا جازت بي الهدما * (حفن) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده نون: قرية من بعض كور مصر، منها كانت مارية سرية النبي صلى الله عليه وسلم، أم ابنه إبراهيم.
(الحفياء) بفتح أوله، وبالياء أخت الواو ممدود، على مثال علياء، وهو موضع قرب المدينة، وقد تقدم تحديده في رسم النقيع (1).
روى مالك عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق; وأن عبد الله بن عمر كان ممن سابق بها.
وبين الحفياء وثنيه الوداع ستة أميال.
(حفير) على لفظ الذي قبله (2)، إلا أنه معروفة لا تدخله الألف واللام:
موضع معروف بالحيرة، قال الشاعر:
لمن النار أوقدت بحفير * لم تضئ غير مصطل مقرور * وقال الأخطل:
عفا ممن عهدت به حفير * فأجبال السيالى فالعوير * السيالى، جمع سيلى: موضع قد حددته في بابه (3)، وكذلك العوير. وقال عدى بن زيد:

(1) في الأصول: البقيع، وهو خطأ من المؤلف. إنما هو النقيع، بالنون، وسيأتي.
(2) الذي قبله في ترتيب المؤلف: " الحفير "، بفتح الحاء.
(3) في ج، س: موضعه: مكان " بابه ".
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»
الفهرست