(حليت) أوله مكسور، وثانيه مكسور أيضا مشدد، بعده الياء أخت الواو، ثم التاء المعجمة (1) باثنتين من فوقها: موضع في ديار بني عامر، وقد حددته في رسم ضرية بأتم من هذا. وذكر السكوني هناك أنه جبل، قال عامر بن الطفيل وراهن على فرس له يسمى الكليب فسبق:
أظن الكليب خانني أو ظلمته * ببرقة حليت وما كان خائنا * وقال امرؤ القيس:
فغول فحليت فنفء فمنعج * إلى عاقل فالجب ذي الأمرات * وقد تقدم إنشاده في رسم البكرات. هكذا صحت الروايات، واتفقت في هذين الشعرين: " حليت " كما قيدناه; وكذلك رواه السكري، في شعر أبى ضب اللحياني (2)، وذكر يوم الحليت، قال: ويقال الحليت. وأنشد فيه لأبي ضب:
وأخذت بزي فاتبعت عدوكم * والقوم دونهم الحليت فأرثد * قال: وأرثد لضمرة خاصة، وقد تقدم ذكر ذلك; ووقع هذا الاسم في الجمهرة حليب، بالباء المعجمة بواحدة، ولم أره لغير ابن دريد.
(حلملم) بفتح أوله وثانيه: بلد باليمن، نزله حلملم بن الهميسع بن حمير، فسمى به.
(الحلوى) قال الهمداني: الحلوى: من بلد سفيان بن أرحب، من همدان (3)، وهناك عدا بنو الأصيد بن سلمان (4) على عمرو بن معدي كرب، فأخذوا فرسه ولامته، فقال عمرو:
يا بني الأصيد ردوا فرسي * إنما يفعل هذا بالذليل *