معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٣٣٥
ديار بني مالك بن زيد مناة بن تميم. وقيل: هو بين ديار بني تغلب وديار بني يربوع. وكانت بين هاتين القبيلتين فيه حرب، هزمت فيه بنو يربوع، وفر عتيبة بن الحارث بن شهاب عن ابنه حزرة يومئذ، فقتل، فقال: عتيبة في ذلك، وكان بكره:
* نجيت نفسي وتركت حزره * * نعم الفتى غادرته بثبره * * لن يسلم الحر الكريم بكره * * وهل يفر الشيخ إلا مره * وقال آخر:
* فصبحت منه بين الملا وثبره * * جبا ترى جمامه مخضرة * * فبردت منه (1) لهاب الحرة * وأصل الثبرة: النقرة في الحجارة المتراصفة، مثل الصهريج. وقال ابن دريد:
الثبره: تراب شبيه بالنورة، يكون بين ظهراني الأرض، وإذا بلغ عرق النخلة إليه وقف، يقال: بلغت النخلة ثبرة الأرض. وقال قاسم: الثبرة: أرض حجارتها كحجارة الحرة، إلا أنها بيض، يقال: انتهيت إلى ثبرة كذا، أي حرة كذا. وانظر ثبرة في رسم العقيق، ورسم بويرة، ورسم إلال.
* ثبير * بفتح أوله، وكسر ثانيه، بعده ياء وراء مهملة، جبل بمكة.
وهي أربعة أثبرة بالحجاز.

(1) في ج: منها تحريف.
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»
الفهرست