فقدموها، وتفرقوا فيها، فنزل ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هنى (1) بن بلى، في ولده وأهله، بين أمج وعروان، وهما واديان يأخذان من حرة بني سليم ويفرغان في البحر، ولهم أنعام وأموال، ولضبيعة إبل يقال لها الدجحان سود. قال (2): فطرقهم السيل وهم نيام، فذهب بضبيعة وإبله، فقالت بائحته: سال الواديان، أمج وعروان، فذهبت بضبيعة بن حرام وإبله الدجحان. وتحول ولد ضبيعة ومن كان معهم من قومهم إلى المدينة وأطرافها، وهم سلمه (3) بن حارثة بن ضبيعة، وواثلة (4) بن حارثة، والعجلان بن حارثة، فنزلوا المدينة وهم حلفاء الأنصار، ثم استوبئوها، فتحولوا إلى الجندل والسقيا والرحبة. ونزل بنو أنيف بن جشم بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة: قباء، وهم رهط طلحة بن البراء الأنصاري. ونزل بنو غصينة، وهم بنو سواد بن مري ابن إراشة، وهم رهط المجذر بن ذياد البدري: المدينة. ونزل المدينة أيضا بنو عبيد ابن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذهل بن هميم، المذكور قبل، وهم رهط أبى بردة بن نيار بن عمرو بن عبيد بن عمرو العقبى البدري. وأقام بمعدن سليم فران بن بلى، في طائفة من بلى، وهم بنو الأخثم بن عوف بن حبيب ابن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، وهم الذين يقال لهم القيون، ويزعمون أن أصلهم من بلى، مع أناس وجدوهم هناك من العاربة الأولى، من بني فاران بن عمرو بن عمليق. وخاصم رجل منهم يقال له عقيل بن فضيل
(٢٨)