فورطهم وسط البياض كأنهم * على الشرف الأقصى الضراء اللوازم * ويروى: * فشج بهم وسط البياض * أي علا بهم. قال: وجاء قوم من أهل اليمن يطلبون بني عامر، فقال رجل من بني صحب، وهم من باهلة: تعالوا أدلكم عليهم; فركب بهم هذه الفلاة، حتى مات وماتوا. واللوازم: التي تلزم الصيد. يقول: قحمهم كما تطلب الكلاب الصيد.
* بيان * بفتح أوله، وتشديد ثانيه، على وزن فعلان: موضع مجاور للغمر، المحدد في مكانه، قال ابن ميادة:
وبالغمر قد جازت وجاز مطيها * فأسقى الغوادي بطن بيان فالغمرا، * وقال الأعشى:
مضبرة حرف كأن قتودها * تضمنها من حمر بيان أحقب * ويروى في هذا البيت: " من حمر بنيان " بنون بين الباء والياء.
فأما قول جميل:
ويوم ركايا ذي الجذاة ووقعة * ببنيان كانت والأسنة ترعف (1) * فإنه لم يرو إلا بالنون بعد الباء، على إحدى الروايتين في بيت الأعشى. وقد روى " بثنيان " بالثاء، المثلثة المكسورة، بعدها نون وياء. فلا أدرى ما صحة هذه الرواية؟ وذو الجذاة: موضع كانت فيه وقعة، قال الشاعر:
يديت على ابن حسحاس بن وهب * بأسفل ذي الجذاة يد الكريم * * بيبونة * بفتح أوله، وبالباء مكان النون من التي قبلها (2): اسم بئر معروفة;