معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٢٨٦
ابن أسد القرظي، صاحب عقد بني قريظة، على نقض العقد بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى خرج معهم إلى الخندق، وعند ذلك اشتد البلاء والخوف على المسلمين:
وروى قاسم بن ثابت، من طريق محمد بن فضالة، عن إبراهيم بن الجهم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على الثبرة، التي على الطريق حذو البويرة، فقال: إن خيرا من رجال ونساء في هذه الدار; وأشار إلى دار بني سالم، ودار بني الحارث بن الخزرج، ودار بلحبلى.
قال قاسم: والثبرة أرض حجارتها كحجارة الحرة; يقول القائل انتهيت إلى ثبرة كذا، أي إلى حرة كذا، وبها سميت ثبرة، وهو موضع بعينه.
* البوين * كأنه (1) تصغير الذي قبله (2): موضع في ديار عضل والقارة، قال المعطل:
لعمري لقد نادى المنادى فراعني * غداة البوين من بعيد فأسمعا * وقال بشر بن عمرو، من بني قيس بن ثعلبة:
إن ابن جعدة بالبوين معزبا * وبنو خفاجة يقترون الثعلبا * أي يقتفون أثره ويصيدونه. والمعزب: الذي قد عزب بإبله، أي تباعد عن حيه.
الباء والياء * البياض * على لفظ الذي هو ضد السواد: موضع بالبادية، من وقع فيه هلك. قال ابن أحمر:
ومنا الذي يحمى (3) بمهجة نفسه * بني عامر يوم الملوك القماقم *

(1) الكلمة: ساقطة من س، ج.
(2) هو رسم البون.
(3) في ق: نجى.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست