ابن أسد القرظي، صاحب عقد بني قريظة، على نقض العقد بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى خرج معهم إلى الخندق، وعند ذلك اشتد البلاء والخوف على المسلمين:
وروى قاسم بن ثابت، من طريق محمد بن فضالة، عن إبراهيم بن الجهم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على الثبرة، التي على الطريق حذو البويرة، فقال: إن خيرا من رجال ونساء في هذه الدار; وأشار إلى دار بني سالم، ودار بني الحارث بن الخزرج، ودار بلحبلى.
قال قاسم: والثبرة أرض حجارتها كحجارة الحرة; يقول القائل انتهيت إلى ثبرة كذا، أي إلى حرة كذا، وبها سميت ثبرة، وهو موضع بعينه.
* البوين * كأنه (1) تصغير الذي قبله (2): موضع في ديار عضل والقارة، قال المعطل:
لعمري لقد نادى المنادى فراعني * غداة البوين من بعيد فأسمعا * وقال بشر بن عمرو، من بني قيس بن ثعلبة:
إن ابن جعدة بالبوين معزبا * وبنو خفاجة يقترون الثعلبا * أي يقتفون أثره ويصيدونه. والمعزب: الذي قد عزب بإبله، أي تباعد عن حيه.
الباء والياء * البياض * على لفظ الذي هو ضد السواد: موضع بالبادية، من وقع فيه هلك. قال ابن أحمر:
ومنا الذي يحمى (3) بمهجة نفسه * بني عامر يوم الملوك القماقم *