معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٤٧
عدله وعدلت بفلان فلانا وهو يعادله والمشرك يعدل بربه تعالى عن قولهم علوا كبيرا كأنه يسوي به غيره ومن الباب العدلان حملا الدابة سميا بذلك لتساويهما والعديل الذي يعادلك في المحمل والعدل قيمة الشيء وفداؤه قال الله تعالى:
(ولا يقبل منها عدل) أي فدية وكل ذلك من المعادلة وهي المساواة والعدل نقيض الجور تقول عدل في رعيته ويوم معتدل إذا تساوى حالا حره وبرده وكذلك في الشيء المأكول ويقال عدلته حتى اعتدل أي أقمته حتى استقام واستوى قال:
صبحت بها القوم حتى أمتسك * ت بالأرض تعدلها أن تميلا ومن الباب المعتدلة من النوق وهي الحسنة المتفقة الأعضاء فأما قولهم لضرب من السفن عدولية فقد يجوز أن يكون من القياس الذي قسناه لأنها لا تكون إلا مستوية معتدلة على أن الخليل زعم أنها منسوبة إلى موضع يقال له عدولي قال طرفة:
عدولية أو من سفين ابن يامن * يجور بها الملاح طورا ويهتدي فأما الأصل الآخر فيقال في الاعوجاج عدل وانعدل أي انعرج وقال ذو الرمة:
وإني لأنحي الطرف من نحو غيرها حياء * ولو طاوعته لم يعادل
(٢٤٧)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»