معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٥٢
وتقول تعديت المفازة أي تجاوزتها إلى غيرها وعديت الناقة أعديها قال:
ولقد عديت دوسرة * كعلاة القين مذكارا ومن الباب العدو وهو مشتق من الذي قدمنا ذكره يقال للواحد والاثنين والجمع عدو قال الله تعالى في قصة إبراهيم:
* (فإنهم عدو لي إلا رب العالمين) * والعدي والعدي والعادي والعداة وأما العدواء فالأرض اليابسة الصلبة وإنما سميت بذلك لأن من سكنها تعداها قال الخليل وربما جاءت في جوف البئر إذا حفرت وربما كانت حجرا حتى يحيدوا عنها بعض الحيد وقال العجاج في وصف الثور وحفره الكناس يصف أنه انتهى إلى عدواء صلبة فلم يطق حفرها فاحرورف عنها:
وإن أصاب عدواء احرورفا * عنها وولاها الظلوف الظلفا والعدوة صلابة من شاطئ الواد ويقال عدوة لأنها تعادي النهر مثلا أي كأنهما اثنان يتعاديان قال الخليل والعدوية من نبات الصيف بعد ذهاب الربيع يخضر فترعاه الإبل تقول أصابت الإبل عدوية وزنه فعلية (عدب) العين والدال والباء زعم الخليل أنه مهمل ولعله لم يبلغه فيه شيء فأما البناء فصحيح والعداب مسترق من الرمل قال ابن أحمر:
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»