معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٢٠٨
قال الله تعالى: * (ولكنه أخلد إلى الأرض الأعراف 176) *.
فأما قوله تعالى: * (ويطوف عليهم ولدان مخلدون الإنسان 19) * فهو من الخلد وهو البقاء أي لا يموتون.
وقال آخرون من الخلد والخلد جمع خلدة وهي القرط.
فقوله: * (مخلدون) * أي مقرطون مشنفون.
قال:
ومخلدات باللجين كأنما * أعجازهن أقاوز الكثبان وهذا قياس صحيح لأن الخلدة ملازمة للأذن.
والخلد البال وسمي بذلك لأنه مستقر في القلب ثابت.
(خلس) الخاء واللام والسين أصل واحد وهو الاختطاف والالتماع.
يقال اختلست الشيء.
وفي الحديث: لا قطع في الخلسة.
وقولهم أخلس رأسه إذا خالط سواده البياض كأن السواد اختلس منه فصار لمعا.
وكذلك أخلس النبت إذا اختلط يابسه برطبه.
(خلص) الخاء واللام والصاد أصل واحد مطرد وهو تنقية الشيء وتهذيبه.
يقولون خلصته من كذا وخلص هو.
وخلاصة السمن ما ألقي فيه من تمر أو سويق ليخلص به.
(خلط) الخاء واللام والطاء أصل واحد مخالف للباب الذي قبله بل هو مضاد له.
تقول خلطت الشيء بغيره فاختلط.
ورجل مخلط أي حسن المداخلة للأمور.
وخلافه المزيل. قال أوس:
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»