معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٢٠٩
وإن قال لي ماذا ترى يستشيرني * يجدني ابن عمي مخلط الأمر مزيلا والخليط المجاور.
ويقال الخلط السهم ينبت عوده على عوج فلا يزال يتعوج وإن قوم.
وهذا من الباب لأنه ليس يخالط في الاستقامة.
ويقال استخلط البعير وذلك أن يعيا بالقعو على الناقة ولا يهتدي لذلك فيخلط له ويلطف له.
(خلع) الخاء واللام والعين أصل واحد مطرد وهو مزايلة الشيء الذي كان يشتمل به أو عليه.
تقول خلعت الثوب أخلعه خلعا وخلع الوالي يخلع خلعا.
وهذا لا يكاد يقال إلا في الدون ينزل من هو أعلى منه وإلا فليس يقال خلع الأمير وإليه على بلد كذا.
ألا ترى أنه إنما يقال عزله.
ويقال طلق الرجل امرأته.
فإن كان ذلك من قبل المرأة يقال خالعته وقد اختلعت لأنها تفتدي نفسها منه بشيء تبذله له.
وفي الحديث: (المختلعات هن المنافقات) يعني اللواتي يخالعن أزواجهن من غير أن يضارهن الأزواج.
والخالع البسر النضيج لأنه يخلع قشره من رطوبته.
كما يقال فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»