معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٢١٣
أثوى وقصر ليله ليزودا * فمضى وأخلف من قتيلة موعدا فأما قوله:
* دلواي خلفان وساقياهما * فمن أن هذي تخلف هذي.
وأما قولهم اختلف الناس في كذا والناس خلفة أي مختلفون فمن الباب الأول لأن كل واحد منهم ينحي قول صاحبه ويقيم نفسه مقام الذي نحاه.
وأما قولهم للناقة الحامل خلفة فيجوز أن يكون شاذا عن الأصل ويجوز أن يلطف له فيقال إنها تأتي بولد والولد خلف.
وهو بعيد.
وجمع الخلفة المخاض وهن الحوامل.
ومن الشاذ عن الأصول الثلاثة الخليف وهو الطريق بين الجبلين.
فأما الخالفة من عمد البيت فلعله أن يكون في مؤخر البيت فهو من باب الخلف والقدام.
ولذلك يقولون فلان خالفة أهل بيته إذا كان غير مقدم فيهم.
ومن باب التغير والفساد البعير الأخلف وهو الذي يمشي في شق من داء يعتريه.
(خلق) الخاء واللام والقاف أصلان أحدهما تقدير الشيء والآخر ملاسة الشيء.
فأما الأول فقولهم خلقت الأديم للسقاء إذا قدرته.
قال:
لم يحشم الخالقات فريتها * ولم يغض من نطافها السرب
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»