معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٢٠٦
والثالث الخلب وهو الطين والحمأة وذلك تراب يفسده.
ثم يشتق منه امرأة خلبن وهي الحمقاء.
وليست من الخلابة.
ويقال للمهزولة خلبن أيضا.
فأما الثوب المخلب فيقولون إنه الكثير الألوان وليس كذلك إنما المخلب الذي نقش نقوشا على صور مخالب كما يقال مرجل للذي عليه صور الرجال.
(خلج) الخاء واللام والجيم أصل واحد يدل على لي وفتل وقلة استقامة.
فمن ذلك الخليج وهو ماء يميل ميلة عن معظم الماء فيستقر.
وخليجا النهر أو البحر جناحاه.
وفلان يتخلج في مشيته إذا كان يتمايل.
ومن ذلك قولهم خلجني عن الأمر أي شغلني لأنه إذا شغله عنه فقد مال به عنه.
والمخلوجة الطعنة التي ليست بمستوية في قول امرئ القيس:
نطعنهم سلكى ومخلوجة * كرك لأمين على نابل فالسلكى المستوية.
والمخلوجة المنحرفة المائلة.
ومنه قولهم خلجت الشيء من يده أي نزعته.
وخالجت فلانا نازعته.
وفي الحديث في قراءة القرآن:
(لعل بعضكم خالجنيها).
والخليج الرسن سمي بذلك لأنه يلوى ليا ويفتل فتلا.
قال:
(٢٠٦)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»