قوله: أرى الفتن كمواقع القطر: واحدتها فتنة، ولها وجوه:
الأول منها: الشرك فذلك قوله تعالى في سورة البقرة وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة.
حدثنا شجاع، حدثنا هشيم، حدثنا يونس، عن الحسن: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة يعنى شرك.
حدثنا شجاع، عن حجاج، عن ابن جريج، عن ابن كثير، عن مجاهد (والفتنة أكبر من القتل) قال الشرك.
حدثنا يوسف بن حماد، عن عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة: (لقد ابتغوا الفتنة من قبل) يعنى الشرك والوجه الثاني من الفتنة: أنها الضلالة، وذلك قوله في آل عمران: (ابتغاء الفتنة).
حدثنا سعيد بن سليمان، عن عباد، عن سفيان بن حسين: سمعت الحسن يقول: ابتغاء الفتنة. قال الضلالة.