عنان مبشر للذي تظهر بشرته، ومؤدم للذي تظهر أدمته. وقول النبي صلى الله عليه: لا تباشر المرأة المرأة حجة لأبي زيد، لأنها إنما تلزق جلدها الذي يلي الشعر بجلدها. وقولهم: بشرت الأديم حجة للأصمعي، لأنه إنما يبشر من باطنه، وما يلي اللحم.
حدثنا عفان، حدثنا سلام أو المنذر، حدثنا عبد الله بن مختار:
أن نجبة بن ربيعة زوج ابنته الحارث، فقال لامرأته:
جهزيها إليه فابنتك المؤدمة المبشرة.
قال أبو زيد: يقال للرجل الكامل: أنه لمؤدم مبشر إذا جمع شدة ولينا، لأنه جمع لين الأدمة وخشونة البشرة، ويقال: إنما يعاتب الأديم ذو البشرة أي يعاد في الدباغ، يقول: إنما يعاتب من يرجى، ومن به قوة أو مسكة، وفلانة مؤدمة مبشرة أي تامة في كل وجه.