حدثنا شجاع، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن حبيب، عن سعيد، عن ابن عباس: إنا كنا نستنسخ قال: النسخ قال: ألستم بقوم عرب، هل تكون النسخة إلا من أصل قد كان.
قوله: أتعرف الناسخ والمنسوخ فالمنسوخ وجهان:
الأول: أخبرنا سلمة عن الفراء قال: أن يعمل بالآية ثم تنزل الأخرى، فيعمل بها وتترك الأولى مثبتة.
أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: ما ننسخ من آية أي ننسخها بأخرى.
والوجه الآخر: أن تنزل الآية ثم ترفع، فلا تتلى بقراءة ولا تثبت في كتاب مثل فينسخ الله ما يلقى الشيطان) يرفعه فلا يكون.
حدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة، عن ذر، عن ابن أبزي، عن أبيه:
إن النبي صلى الله عليه: أغفل آية فلما صلى قال: أفي القوم أبى؟ فقال أبي: آية كذا نسخت أم نسيتها. قال: بل أنسيتها.
فهذا يدل على رفعها. ولو بقيت مثبتة وجبت تلاوتها.