وقال أبو عبيد: في حديث عائشة كان النبي (1) صلى الله عليه وسلم (1) يصبح جنبا في شهر رمضان من قراف من (2) غير احتلام (3) ثم يصوم (4).
القراف ههنا الجماع، وكل شئ خالطته وواقعته فقد قارفته، ومنه قوله لعائشة حين تكلم فيها أهل الإفك: إن كنت قارفت ذنبا فتوبي إلى الله (5) ومنه الحديث المرفوع أن رجلا شكى إليه وباء بأرض (6) فقال: تحولوا عنها فإن من القرف (7) التلف (8) - يعني ما يخالطها من الوباء، (9) والتلف: الهلاك (9)، يقول: إذا قارفتم الوباء كان منه التلف.